الغذاء كعلاج: تجربة ناجحة مع السكري من النوع الأول

الحالة

راجعتنا مريضة شابة بعمر صغير تعاني من السكري من النمط الأول كانت شكواها الرئيسية أنّه رغم التزامها بالأنسولين الموصوف من الأطباء، لم تستطع ضبط مستويات السكر في الدم بشكل جيد، وهذا سبب لها قلقاً كبيراً هي وعائلتها.

البداية: جرعات عشوائية وصعوبة في الضبط

كانت الشابة تتلقى:

18 وحدة أنسولين سريع المفعول

12 وحدة أنسولين بطيء المفعول

لكن هذه الكميات لم تكن مدروسة بناءً على عمرها ووزنها، بل كانت تُعطى بطريقة عشوائية، لذلك بقيت مستويات السكر الصيامي لديها متذبذبة بشكل كبير، حيث كانت تتراوح بين 108 و225، وهو مدى غير مريح ولا يضمن السيطرة الجيدة على المرض.

التدخل الغذائي: خطة بدون حرمان

قررنا أن نعتمد أسلوباً مختلفاً يناسب عمرها الصغير، فحرمان الصغار في العمر من الأطعمة المفضلة لديهم قد يكون صعباً ويؤثر سلباً على التزامهم.
لذلك، قمنا بـ:

النتائج: تحسن واضح وملموس

مع المتابعة والالتزام بالخطة:

  • انخفضت جرعات الأنسولين بشكل ملحوظ لتصبح 8 وحدات سريع و 8 وحدات بطيء فقط.
  • استقر السكر الصيامي في مدى صحي يتراوح بين 119 و125.
  • انخفض خضاب السكري (HbA1c) من 10.5% إلى 7.5%، وهو تحسن كبير يعكس سيطرة أفضل على المرض.

الخلاصة: الغذاء شريك العلاج

هذه التجربة أظهرت لنا أنّ حتى في عمر صغير، يمكن للتغذية السليمة والتنظيم المدروس أن يُحدثا فارقاً كبيراً.
لم يكن النجاح نتيجة الحرمان أو المنع، بل بفضل التوازن في الأكل والجرعات المناسبة من الأنسولين.

وهذا ما يجعلنا نؤمن أنّ الغذاء ليس فقط وسيلة للشبع، بل أداة علاجية أساسية تساعد مرضى السكري وكل الحالات الأخرى على عيش حياة طبيعية وأكثر راحة.

رسالة للأهالي

لكل والد أو والدة يواجهون صعوبة في ضبط سكري أولادهم: لا تيأسوا، التنظيم الغذائي ليس ترفاً، بل أداة علاجية أساسية تساعد في تحقيق الاستقرار والراحة لأطفالكم.

نحن في 2M Nutrition نؤمن أن الغذاء جزء أساسي من العلاج، ولهذا صممنا برامج غذائية مخصصة تساعد الأطفال واليافعين المصابين بالسكري على العيش بشكل طبيعي وصحي.


انضموا إلينا اليوم، ودعونا نضع خطة تناسب احتياجات طفلكم وتمنحه حياة أكثر توازناً.

موضوعات ذات صلة

اترك رد