ما هو ال NAD
ثنائي نوكليوتيد الأدنين وأميد النيكوتين: جزيء حيوي موجود بشكل طبيعي في جميع الخلايا الحية، ويلعب دوراً محورياً في العديد من الوظائف الخلوية الأساسية، بما في ذلك إنتاج الطاقة، وإصلاح الحمض النووي، وتنظيم الاستجابات الأيضية والالتهابية في الجسم.
تنخفض مستويات NAD بشكل طبيعي مع التقدم في العمر، ما دفع الباحثين إلى استكشاف إمكانية مكملات في تحسين أعراض الحالات المرتبطة بالعمر والاضطرابات الأيضية، وتعزيز تعافي العضلات، وغيرها.



فوائد NAD
تُظهر الأبحاث المبكرة أنّ مكملات NAD قد تحمل العديد من الفوائد الصحية، على الرغم من الحاجة إلى المزيد من التجارب السريرية البشرية الأكبر حجماً لاستخلاص أدلة أكثر حسماً.
تشمل الفوائد المحتملة ما يلي:
1. مكافحة الشيخوخة وتجديد الخلايا
نظراً لانخفاض مستويات NAD بشكل طبيعي مع التقدم في العمر، تمَّ دراسة مكملات NAD لدورها المحتمل في منع أو عكس الحالات الصحية المرتبطة بالعمر، حيث أظهرت الدراسات الحيوانية القديمة أنّ NAD ساعد في إطالة عدد السنوات التي كانت فيها الكائنات في صحة جيدة وقلل من علامات الشيخوخة المبكرة.
تُركز الأبحاث الآن على التجارب السريرية البشرية، حيث لاحظ الباحثون في البداية أن مكملات سلائف NAD مثل NMN و NR قد تُحسن علامات الشيخوخة، بما في ذلك:
- صحة القلب والأوعية الدموية: تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وغيرها من العلامات
الجسدية للشيخوخة لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن.
- صحة العضلات: تحسين صحة العضلات الهيكلية وتأثيرات مضادة للالتهابات، مما قد يساعد في منع فقدان وظيفة العضلات وقوتها وكتلتها.
2. تحسين الصحة الأيضية
يمكن تحسين الصحة الأيضية – التي تصف قدرة جسمك على تنظيم سكر الدم ومستويات الأنسولين والكوليسترول والمزيد – بواسطة NAD بطرق معينة، فالأبحاث تُظهر أنّ المستويات المتزايدة من NAD في الجسم تدعم الحالات الصحية مثل السمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي، يُمكن أن تزيد هذه الحالات من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع 2، “وجدت دراسة صغيرة أُجريت عام 2021 على نساء بعد انقطاع الطمث يعانين من مقدمات السكري ولديهن زيادة في الوزن أو السمنة أن تناول 250 ملليجرام من NAD يومياً لمدة 10 أسابيع أدى إلى تحسين حساسية الأنسولين”، وجدت دراسات أخرى تحسينات في تكوين الجسم ومستويات الدهون والقدرة على ممارسة الرياضة وتكوين العضلات مع مكملات NAD نظراً لأنّ هذه النتائج جديدة نسبياً، فهناك حاجة إلى دراسات إضافية لفهم هذا الارتباط بشكل أفضل.

مصادر NAD
- يوجد NAD بشكل طبيعي في الجسم ويمكن زيادته من خلال عوامل نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة بانتظام والنوم الكافي.
- يوجد NAD أيضاً في بعض الأطعمة، مثل الديك الرومي والملفوف، والخيار، وفول الصويا. يمكن تناوله كمكمل غذائي في شكل كبسولات أو مسحوق أو سائل أو عن طريق الوريد (IV).
أضرار NAD
بشكل عام، يعتبر NAD آمناً عند تناوله بجرعات تصل إلى 1000 ملليجرام، لم يثبت أنّ المكمل يضر بصحة الإنسان، ومع ذلك، نظراً لأنّ الأبحاث البشرية حول NAD لا تزال جارية، يُحذر الخبراء من عدم وجود بيانات كافية لمعرفة ما إذا كان NAD آمناً لدى النساء الحوامل أو المرضعات.
- تحدث دائماً مع مختص التغذية الخاص بك حول أي نوع من المكملات إذا كنت تندرج ضمن هذه الفئات.
أظهرت بعض البيانات الأولية أنّ مكملات NAD قد تتفاعل مع بعض الأدوية، بما في ذلك:
1. مضادات الاكتئاب: بالنسبة لبعض الأشخاص يمكن أن يتداخل تناول مضادات الاكتئاب مع مستويات NAD في الجسم، مما يجعل المكملات أقل فعالية.
2. الأنسولين: نظراً لأنّ مكملات NAD يُمكن أن تتفاعل مع حساسية الأنسولين، فقد يحتاج الأشخاص الذين يعتمدون على أدوية الأنسولين إلى كميات مختلفة من NAD للحصول على نفس التأثير.
3. مكملات مكافحة الشيخوخة: بعض المكملات التي يبدو أنّها تُشارك في عملية الشيخوخة، مثل الإنزيم المساعد 10 أو الكيرسيتين يمكن أن تزيد من تأثيرات مكملات NAD.
- إذا كنت تتناول حالياً أدوية موصوفة أو مكملات أخرى، فتأكد من استشارة مختص التغذية الخاص بك للتأكد من أنه يمكنك إضافة NAD بأمان إلى روتينك.
لم يتم تحديد أي آثار جانبية خطيرة مرتبطة بمكملات NAD حتى الآن.
اقترح الباحثون أنه نظراً لأنّ سلائف NAD مثل أشكال فيتامين (B3) يتم تحملها جيداً بشكل عام، فمن المحتمل أن يتم تجربة NAD بنفس الطريقة.
تشمل بعض الآثار الجانبية الخفيفة المبلغ عنها على المدى القصير لمكملات NAD – والتي يمكن أن تحدث مع تناول جرعات عالية من النياسين – ما يلي:
1. إحمرار الجلد
2. صداع
3. دوخة
4. سمّية الكبد
